Blog
Books



۔ (۱۱۷۴۳)۔ عَنْ عَبْدِاللّٰہِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: ثنی سَلْمَانُ الْفَارِسِیُّ، حَدِیْثَہُ مِنْ فِیْہِ، قَالَ: کُنْتُ رَجُلاً فَارِسِیًّا مِنْ أَھْلِ (اِصْبَھَانَ) مِنْ أَھْلِ قَرْیَۃٍ مِنْھَا یُقَالُ لَھا: (جَیُّ) وَکَانَ أَبِی دِھْقَانَ قَرْیَتِہٖ، وَکُنْتُ أَحَبَّ خَلْقِ اللّٰہِ إِلَیْہِ، فَلَمْ یَزَلْ حُبُّہُ إِیَّایَ حَتّٰی حَبَسَنِی فِی بَیْتِہِ۔ أَیْ مُلَازِمَ النَّارِ۔ کَمَا تُحْبَسُ الْجَارِیَۃُ، وَأَجْھَدْتُ فِی الْمَجُوْسِیَّۃِ حَتّٰی کُنْتُ قَاطِنَ النَّارِ الَّذِی یُوْقِدُھَا لَایَتْرُکُھَا تَخْبُوْسَاعَۃً۔ قَالَ: وَکاَنَتْ لِأَبِی ضَیْعَۃٌ عَظِیْمَۃٌ، قَالَ: فَشَغَلَ فِی بُنْیَانٍ لَّہُ یَوْماً، فَقَالَ: لِی: یَابُنَیَّ! إِنِّی شَغَلْتُ فِی بُنْیَانِ ھٰذَا الْیَوْمَ عَنْ ضَیْعَتِی، فَاذْھَبْ فَاطَّلِعْھَا وَأَمَرَنِی فِیْھَا بِبَعْضِ ماَ یُرِیْدُ، فَخَرَجْتُ، أُرِیْدُ ضَیْعَتَہُ، فَمَرَرْتُ بَکَنِیْسَۃٍ مِنْ کَنَائِسِ النَّصَارٰی، فَسَمِعْتُ أَصْوَاتَھُمْ فِیْھَا وَھُمْ یُصَلُّوْنَ، َوَکُنْتُ لَا أَدْرِی مَا أَمْرُ النَّاسِ لِحَبْسِ أَبِی إِیَّایَ فِی بَیْتِہِ، فَلَمَّا مَرَرْتُ بِھِمْ وَسَمِعْتُ أَصْوَاتَھُمْ،دَخَلْتُ عَلَیْھِمْ أَنْظُرُ مَا یَصْنَعُوْنَ، قَالَ: فَلَمَّا رَأَیْتُھُمْ أَعْجَبَتْنِی صَلَا تُھُمْ، وَرَغِبْتُ فِی أَمْرِھِمْ، وَقُلْتُ: ھٰذَا وَاللّٰہِ خَیْرٌ مِنَ الدِّیْنِ الَّذِی نَحْنُ عَلَیْہِ، فَوَاللّٰہِ مَاتَرَکْتُھُمْ حَتّٰی غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وَتَرَکْتُ ضَیْعَۃَ أَبِی، وَلَمْ آتِھَا، فَقُلْتُ لَھُمْ: أَیْنَ أَصْلُ ھٰذَا الدِّیْنِ؟ قَالُوْا: بِالشَّامِ، قَالَ: ثُمَّ رَجَعْتُ إِلٰی أَبِی، وَقَدْ بَعَثَ فِی طَلَبِی، وَشَغَلْتُہُ عَنْ عَمَلِہِ کُلِّہِ۔ قَالَ: فَلَمَّا جِئْتُہُ قَالَ: أَیْ بُنَیَّ أَیْنَ کُنْتَ؟ أَلَمْ أَکُنْ عَھِدتُّ إِلَیْکَ مَاعَھِدتُّ؟ قَالَ: قُلْتُ: یَا أَبَتِ! مَرَرْتُ بِنَاسٍ یُصَلُّوْنَ فِی کَنِیْسَۃٍ لَّھُمْ، فَأَعْجَبَنِی مَارَأَیْتُ مِنْ دِیْنِھِمْ، فَوَاللّٰہِ مَا زِلْتُ عِنْدَھُمْ حَتّٰی غَرَبَتِ الشَّمْسُ قاَلَ: أَیْ بُنَیَّ! لَیْسَ فِی ذٰلِکَ الدِّیْنِ خَیْرٌ، دِیْنُکَ وَدِیْنُ آباَئِکَ خَیْرٌ مِنْہُ۔ قَالَ: قُلْتُ کَلاَّ وَاللّٰہِ، إِنَّہُ خَیْرٌ مِنْ دِیْنِنَا، قَالَ: فَخَافَنِی فَجَعَلَ فِی رِجْلِیْ قَیْداً ثُمَّ حَبَسَنِی فِی بَیْتِہِ۔ قَالَ: وَبَعَثْتُ إِلَی النَّصَارٰی فَقُلْتُ لَھُمْ: إِذَا قَدِمَ عَلَیْکُمْ رَکْبٌ مِّنَ الشَّامِ تُجَّارٌ مِنَ النَّصَارٰی، فَأَخْبِرُوْنِی بِھِمْ، قَالَ: فَقَدِمَ عَلَیْھِمْ رَکْبٌ مِنَ الشَّامِ تُجَّارٌ مِّنَ النَّصَارٰی، قَالَ: فَأَخْبَرُوْنِی بِھِمْ، قَالَ: قُلْتُ لَھُمْ: إِذَا قَضَوْا حَوَائِجَھُمْ، وَأَرَادُوْا الرَّجْعَۃَ إِلٰی بِلَادِھِمْ فَآذِنُوْنِی بِھِمْ، فَلَمَّا أَرَادُوْا الرَّجْعَۃَ إِلٰی بِلَادِھِمْ أَخْبَرُوْنِی بِھِمْ، فَأَلْقَیْتُ الْحَدِیْدَ مِنْ رِجْلَیَّ، ثُمَّ خَرَجْتُ مَعَھُمْ حَتّٰی قَدِمْتُ الشَّامَ۔ فَلَمَّا قَدِمْتُھَا قُلْتُ: مَنْ أَفْضَلُ أَھْلِ ھٰذَا الدِّیْنِ؟ قَالُوْا: الْاُسْقُفُ فِی الْکَنِیْسَۃٍ قَالَ: فَجِئْتُہُ، فَقُلْتُ: إِنِّی قَدْ رَغِبْتُ فِی ھٰذَا الدِّیْنِ، وَأَحْبَبْتُ أَنْ أَکُوْنَ مَعَکَ أَخْدِمُکَ فِی کَنِیْسَتِکَ، وَأَتَعَلَّمُ مِنْکَ، وَأُصَلِّی مَعَکَ۔قَالَ: فَادْخُلْ فَدَخَلْتُ مَعَہُ، قَالَ: فَکاَنَ رَجُلٌ سُوْئٌ یَأْمُرُھُمْ بِالصَّدَقَۃِ وَیُرَغِّبُھُمْ فِیْھَا، فَإِذَا جَمَعُوْا اإِلَیْہِ مِنْھَا أَشْیَائَ اکْتَنَزَہٗ لِنَفْسِہِ وَلَمْ یُعْطِہِ الْمَسَاکِیْنَ، حَتّٰی جَمَعَ سَبْعَ قِلَالٍ مِنْ ذَھَبٍ وَوَرِقٍ، قَالَ: وَأَبْغَضْتُہٗ بُغْضًا شَدِیْداً لِمَا رَأَیْتُہٗ یَصْنَعُ، ثُمَّ مَاتَ، فَاجْتَمَعَتْ إِلَیْہِ النَّصَارٰی لِیَدْفِنُوْہُ، فَقُلْتُ لَھُمْ: إِنَّ ھٰذَا کَانَ رَجُلٌ سُوْئٌ، یَأْمُرُکُمْ بِالصَّدَقَۃِ وَیُرَغِّبُکُمْ فِیْھَا، فَإِذَا جِئْتُمُوْہُ بِھَا، اکْتَنَزَھَا لِنَفْسِہِ وَلَمْ یُعْطِ الْمَسَاکِیْنَ مِنْھَا شَیْئاً۔ قَالُوْا: وَمَاعِلْمُکَ بِذٰلِکَ؟ قَالَ: قُلْتُ: أَنَا أَدُلُّکُمْ عَلٰی کَنْزِہِ۔ قَالُوْا: فَدُلَّنَا عَلَیْہِ۔ قَالَ: فَأَرَیْتُھُمْ مَوْضِعَہٗ، قَالَ: فَاسْتَخْرَجُوْا مِنْہُ سَبْعَ قِلَالٍ مَمْلُوْئَ ۃٍ ذَھَباً وَوَرِقاً، قَالَ: فَلَمَّا رَأَوْھَا قَالُوْا: وَاللّٰہِ لَانَدْفِنُہُ أَبَداً۔ فَصَلَبُوْہُ ثُمَّ رَجَمُوْہُ بِالْحِجَارَۃِ، ثُمَّ جَائُ وْا بِرَجُلٍ آخَرَ فَجَعَلُوْہُ بِمَکَانِہِ۔ قَالَ: یَقُوْلُ سَلْمَانُ: فَمَا رَأَیْتُ رَجُلاً لَایُصَلِّی الْخَمْسَ أَرٰی أَنَّہُ أَفْضَلَ مِنْہُ، أَزْھَدَ فِی الدُّنْیَا وَلَا أَرْغَبَ فِی الآخِرَۃِ، وَلَا أَدْأَبَ لَیْلاً وَنَھَاراً مِنْہُ، قَالَ: فَأَحْبَبْتُہُ حُبًّا لَمْ أُحِبَّہٗ مِنْ قَبْلِہِ، وَأَقَمْتُ مَعَہُ زَمَاناً ثُمَّ حَضَرَتْہُ الْوَفَاۃُ، فَقُلْتُ لَہُ: یَافُلَانُ! إِنِّی کُنْتُ مَعَکَ، وَأَحْبَبْتُکَ حُبًّا لَمْ أُحِبَّہٗ مِنْہُ قَبْلَکَ، وَقَدْ حَضَرَکَ مَاتَرٰی مِنْ أَمْرِ اللّٰہِ فَإِلٰی مَنْ تُوْصِیْ بِیْ؟ وَمَاتَأْمُرُنِی؟ قَالَ: أَیْ بُنَیَّ! وَاللّٰہِ مَا أَعْلَمُ أَحَداً الْیَوْمَ عَلٰی مَاکُنْتُ عَلَیْہِ، لَقَدْ ھَلَکَ النَّاسُ وَبَدَّلُوْا وَتَرَکُوْا أَکْثَرَمَا کَانُوْا عَلَیْہِ إِلاَّ رَجُلاً بِـ(الْمَوْصِلِ) وَھُوَ فُلَانٌ، فَھُوَ عَلٰی مَا کُنْتُ عَلَیْہِ فَالْحَقْ بِہٖ۔ قَالَ: فَلَمَّا مَاتَ وَغُیِّبَ، لَحِقْتُ بِصَاحِبِ (الْمَوْصِلِ)، فَقُلْتُ لَہُ: یَافُلَانُ! إِنَّ فُلَاناً أَوْصَانِی عِنْدَ مَوْتِہِ أَنْ أَلْحَقَ بِکَ وَأَخْبَرَنِی أَنَّکَ عَلٰی أَمْرِہِ۔ قَالَ: فَقَالَ لِی: أَقِمْ عِنْدِی۔ فَأَقَمْتُ عِنْدَہُ، فَوَجَدتُّہُ خَیْرَ رَجُلٍ عَلٰی أَمْرِ صَاحِبِہِ، فَلَمْ یَلْبَثْ أَنْ مَاتَ، فَلَمَّا حَضَرَتْہُ الْوَفَاۃُ، قُلْتُ لَہٗ: یَا فُلَانُ! اِنَّ فُلَانًا أَوْصٰی بِیْ أِلَیْکَ وَأَمَرَنِیْ بِاللُّحُوْقِ بِکَ وَقَدْ حَضَرَکَ مِنَ اللّٰہِ عَزَّ وَجَلَّ مَا تَرٰی فَأِلٰی مَنْ تُوْصِیْ بِیْ؟ وَمَا تَأْمُرُنِیْ؟ قَالَ: أَیْ بُنَیَّ! وَاللّٰہِ! مَا أَعْلَمُ رَجُلًا عَلٰی مِثْلِ مَا کُنَّا عَلَیْہِ اِلَّا رَجُلًا بِـ (نَصِیْبَیْن) وَھُوَ فُلَانٌ فَالْحَقْ بِہٖ۔ قَالَ: فَلَمَّا مَاتَ وَغُیِّبَ لَحِقْتُ بِصَاحِبِ نَصِیْبَیْن فَجِئْتُہٗ فَأَخْبَرْتُہٗ بِخَبَرِیْ وَمَا أَمَرَنِیْ بِہٖ صَاحِبِیْ قَالَ: فَأَقِمْ عِنْدِیْ۔ فَأَقَمْتُ عِنْدَہٗ فَوَجَدْتُّہٗ عَلٰی أَمْرِ صَاحِبَیْہِ فَأَقَمْتُ مَعَ خَیْرِ رَجُلٍ، فَوَاللّٰہِ مَا لَبِثَ اَنْ نَزَلَ بِہِ الْمَوْتُ، فَلَمَّا حُضِرَ قُلْتُ لَہٗ: یَا فَلَانُ! اِنَّ فُلَانًا کَانَ أَوْصٰی بِیْ أِلٰی فُلَانٍ، ثُمَّ أَوْصٰی بِیْ فُلَانٌ اِلَیْکَ، فَاِلٰی مَنْ تُوْصِیْ بِیْ؟ وَمَا تَأْمُرُنِیْ؟ قَالَ: أَیْ بُنَیَّ! وَاللّٰہِ مَا نَعْلَمُ أَحَدًا بَقِیَ عَلٰی أَمْرِنَا آمُرُکَ أَنْ تَأْتِیَہٗ أِلاَّ رَجُلًا بِـ (عَمُوْرِیَّۃَ) فَاِنَّہٗ بِمِثْلِ مَا نَحْنُ عَلَیْہِ، فَاِنْ اَحْبَبْتَ فَأْتِہٖ۔ قَالَ: فَأِنَّہٗ عَلٰی أَمْرِنَا۔ قَالَ: فَلَمَّا مَاتَ وَغُیِّبَ، لَقِیْتُ بِصَاحِبِ عَمُوْرِیَّۃَ وَأَخْبَرْتُہٗ خَبَرِیْ، فَقَالَ: أَقِمْ عِنْدِیْ۔ فَأَقَمْتُ مَعَ رَجُلٍ عَلٰی ھَدْیِ أَصْحَابِہٖ وَأَمْرِھِمْ۔ قَالَ: وَاکْتَسَبْتُ حَتّٰی کَانَ لِیْ بَقَرَاتٌ وَغُنَیْمَۃٌ ۔ قَالَ: ثُمَّ نَزَلَ بِہٖ أَمْرُ اللّّٰہِ، فَلَمَّا حُضِرَ قُلْتُ لَہٗ: یَا فُلَانُ! أِنِّیْ کُنْتُ مَعَ فُلَانٍ، فَأَوْصٰی بِیْ فُلَانٌ اِلٰی فُلَانٍ، وَأَوْصٰی بِیْ فُلَانٌ أِلٰی فُلَانٍ، ثُمَّ أَوْصٰی بِیْ فُلَانٌ أِلَیْکَ، فَأِلٰی مَنْ تُوْصِیْ بِیْ؟ وَمَا تَأْمُرُنِیْ؟ قَالَ: أَیْ بُنَیَّ! مَا أَعْلَمُہٗ أَصْبَحَ عَلٰی مَا کُنَّا عَلَیْہِ أَحَدٌ مِّنَ النَّاسِ آمُرُکَ أَنْ تَأْتِیَہٗ وَلٰکِنَّّہٗ قَدْ أَظَلَّکَ زَمَانُ نَبِيٍّ، ھُوَ مَبْعُوْثٌ بِدِیْنِ أِبْرَاہِیْمَ، یَخْرُجُ بِأَرْضِ الْعَرَبِ، مُہَاجِرًا أِلٰی أَرْضٍ بَیْنَ حَرَّتَیْنِ بَیْنَھُمَا نَخْلٌ، بِہٖ عَلَامَاتٌ لَا تَخْفٰی، یَأْکُلُ الْھَدِیَّّۃَ وَلَا یَأْکُلُ الصَّدَقَۃَ،بَیْنَ کَتِفَیْہِ خَاتَمُ النُّبُوَّۃِ، فَأِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَلْحَقَ بِتِلْکَ الْبِلَادِ فَافْعَلْ۔ قَالَ: ثُمَّّ مَاتَ وَ غُیِّبَ، فَمَکَثْتُ فِیْ عَمُوْرِیَّۃَ مَا شَائَ اللّٰہُ أَنْ أَمْکُثَ۔ثُمَّ مَرَّبِی نَفَرٌ مِنْ کَلْب تُجَّارًا فَقُلْتُ لَھُمْ: تَحْمِلُوْنِی إِلٰی أَرْضِ الْعَرَبِ وَأُعْطِیْکُمْ بَقَرَاتِیْ ھٰذِہٖ وَغَنِیْمَتِی ھٰذِہٖ؟ قَالُوْا: نَعَمْ فَاَعْطَیْتُھُمُوْھَا، وَحَمَلُوْنِی، حَتّٰی إِذَا قَدِمُوْا بِی وَادِیَ الْقُرٰی ظَلَمُوْنِی، فَبَاعُوْنِی مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْیَھُوْدِ عَبْداً، فَکُنْتُ عِنْدَہُ، وَرَأَیْتُ النَّخْلَ، وَرَجَوْتُ، أَنْ تَکُوْنَ الْبَلَدُ الَّذِی وَصَفَ لِی صَاحِبِی، وَلَمْ یَحُقَّ لِی فِی نَفْسِی۔ فَبَیْنَمَا أَنَا عِنْدَہُ قَدِمَ عَلَیْہِ ابْنُ عَمٍّ لَّہُ مِنَ الْمَدِیْنَۃِ مِنْ بَنِی قُرَیْظَۃَ، فَابْتَاعَنِیْ مِنْہُ، فَاحْتَمَلَنِی إِلَی الْمَدِ یْنَۃِ، فَوَاللّٰہِ مَاھُوَ إِلاَّ أَنْ رَأَیْتُھَا فَعَرَفْتُھَا بِصِفَۃِ صَاحِبِی، فَأَقَمْتُ بِھَا۔ وَبَعَثَ اللّٰہُ رَسُوْلَہُ فَأَقَامَ بِمَکَّۃَ مَا أَقَامَ، لَا أَسْمَعُ لَہُ بِذِکْرٍ مَعَ مَا أَنَا فِیْہِ مِنْ شُغْلِ الرِّقِّ۔ ثُمَّ ھَاجَرَ إِلَی الْمَدِیْنَۃِ، فَوَاللّٰہِ إِنِّی لَفِی رَأْسِ عِذْقٍ لِسَیِّدِیْ أَعْمَلُ فِیْہِ بَعْضَ الْعَمَلِ، وَسَیِّدِی جَالِسٌ إِذْ أَقْبَلَ ابْنُ عَمٍّ لَّہُ حَتّٰی وَقَفَ عَلَیْہِ فَقَالَ: فُلَاَنٌ قَاتَلَ اللّٰہُ بَنِی قِیْلَۃَ، وَاللّٰہِ إِنَّھُمْ الآنَ لَمُجْتَمِعُوْنَ بـ(قُبَائَ) عَلٰی رَجُلٍ قَدِمَ عَلَیْھِمْ مِنْ مَّکَّۃَ الْیَوْمَ یَزْعَمُوْنَ أَنَّہُ نَبِیٌّ۔ قَالَ: فَلَمَّا سَمِعْتُھَا أَخَذَتْنِی الْعُرَوَائُ حَتّٰی ظَنَنْتُ أَنِّی سَأَسْقُطُ عَلٰی سَیِّدِیْ، قَالَ: وَنَزَلْتُ عَنِ النَّخْلَۃِ فَجَعَلْتُ أَقُوْلُ لِاِبْنِ عَمِّہِ ذٰلِکَ: مَاذَا تَقُوْلُ؟ مَاذَا تَقُوْلُ؟ قَالَ: فَغَضِبَ سَیِّدِی فَلَکَمَنِی لَکْمَۃً شَدِیْدَۃً، ثُمَّ قَالَ: مَالَکَ وَلِھٰذا؟ أَقْبِلْ عَلٰی عَمَلِکَ۔ قَالَ: قُلْتُ: لَاشَیْئَ إِنَّمَا أَردتُّ أَنْ أَسْتَثْبِتَ عَمَّا قَالَ۔ وَقَدْ کَانَ عِنْدِی شَیْئٌ قَدْ جَمَعْتُہُ، فَلَمَّا أَمْسَیْتُ أَخَذْتُہُ ثُمَّ ذَھَبْتُ بِہِ إِلٰی رَسُوْلِ اللّٰہِVوَھُوَ بـ(قُبَائٍ) فَدَخَلْتُ عَلَیْہِ فَقُلْتُ لَہُ: إِنَّہُ قَدْ بَلَغَنِی أَنَّکَ رَجُلٌ صَالِحٌ، وَمَعَکَ أَصْحَابٌ لَّکَ غُرَبَائُ ذَوُوْ حَاجَۃٍ،وَھٰذَا شَیْئٌ کَانَ عِنْدِی لِلصَّدَقَۃِ، فَرَأَیْتُکُمْ أَحَقَّ بِہِ مِنْ غَیْرِکُمْ، قَالَ: فَقَرَّبْتُہُ إِلَیْہِ۔ فَقَالَ رَسُوْلُ اللّٰہِV لأَِصْحَابِہِ: ((کُلُوْا۔)) وَأَمْسَکَ یَدَہُ فَلَمْ یَأْکُلْ۔ قَالَ: فَقُلْتُ فِی نَفْسِی: ھٰذِہِ وَاحِدَۃٌ ثُمَّ انْصَرَفْتُ عَنْہُ، فَجَمَعْتُ شَیْئاً، وَتَحَوَّلَ رَسُوْلُ اللّٰہِV إِلَی الْمَدِیْنَۃِ، ثُمَّ جِئْتُ بِہٖ فَقُلْتُ: إِنِّی رَأَیْتُکَ لَا تَأْکُلُ الصَّدَقَۃَ، وَھٰذِہٖ ھَدِیَّۃٌ أَکْرَمْتُکَ بِھَا، قَالَ: فَأَکَلَ رَسُوْلُ اللّٰہِVمِنْھَا، وَأَمَرَ أَصْحَابَہُ فَأَکَلُوْا مَعَہُ، قاَلَ: فَقُلْتُ: فِی نَفْسِی ھَاتَانِ اثْنَتَانِ۔ ثُمَّ جِئْتُ رَسُوْلَ اللّٰہِV وَھُوَ بِبَقِیْعِِ الْغَرْقَدِ، قَالَ: وَقَدْ تَبِعَ جَنَازَۃً مِنْ أَصْحَابِہِ، عَلَیْہِ شَمْلَتَانِ لَہُ، وَھُوَجَالِسٌ فِی أَصْحَابِہِ، فَسَلَّمْتُ عَلَیْہِ، ثُمَّ اسْتَدَرْتُ أَنْظُرُ إِلٰی ظَھْرِہِ، ھَلْ أَرٰی الْخَاتَمَ الَّذِی وَصَفَ لِی صَاحِبِی، فَلَمَّا رَآنِی رَسُوْلُ اللّٰہِV اسْتَدَرْتُہُ، عَرَفَ أَنِّی اَسْتَثْبِتُ فِی شَیْئٍ وَصَفَ لِی، قَالَ: فَأَلْقٰی رِدَائَ ہُ عَنْ ظَھْرِہِ، فَنَظَرْتُ إِلَی الْخَاتَمِ فَعَرَفْتُہُ، فَانْکَبَبْتُ عَلَیْہِ أُقَبِّلُہُ وَأَبْکِی۔ فَقَالَ لِی رَسُوْلُ اللّٰہِV: ((تَحَوَّلْ۔)) فَتَحَوَّلْتُ، فَقَصَصْتُ عَلَیْہِ حَدِیْثِی۔ کَمَا حَدَّثْتُکَ یَا ابْنَ عَبَّاسٍ! قَالَ: فَأَعْجَبَ رَسُوْلُ اللّٰہVأَنْ یَّسْمَعَ ذٰلِکَ أَصْحَابُہُ۔ ثُمَّ شَغَلَ سَلْمَانُ الرِّقَ حَتّٰی فَاتَہُ مَعَ رَسُوْلِ اللّٰہِVبَدْرٌ وَأُحُدٌ۔ قَالَ: ثُمَّ قَالَ لِی رَسُوْلُ اللّٰہِV: ((کَاتِبْ یَا سَلْمَانُ!)) فَکاَتَبْتُ صَاحِبِی عَلٰی ثَلَاثِ مِائَۃِ نَخْلَۃٍ أُحْیِیْھَا لَہُ بِالْفَقِیْرِ، وَبِأَرْبَعِیْنَ أُوْقِیَۃً۔ فَقَالَ رَسُوْلُ اللّٰہِV : ((أَعِیْنُوْا أَخَاکُمْ۔)) فَأَعَانُوْنِی بِالنَّخْلِ، الرَّجُلُ بِثَلَاثِیْنَ وَدِیَّۃً وَالرَّجُلُ بِعِشْرِیْنَ، وَالرَّجُلُ بِخَمْسَ عَشَرَۃَ، وَالرَّجُلُ بِعَشْرٍ یَعْنِی: الرَّجُلَ بِقَدَرِ مَاعِنْدَہُ۔ حَتّٰی اِجْتَمَعَتْ لِی ثَلَاثُ مِئَۃِ وَدِیَّۃٍ۔ فَقَالَ لِی رَسُوْلُ اللّٰہِV: ((اِذْھَبْ یَاسَلْمَانُ! فَفَقِّرْلَھَا، فَإِذَا فَرَغْتَ فَأْتِنِی أَکُوْنُ أَنَا أَضَعُھَا بِیَدِی۔)) فَفَقَّرْتُ لَھَا، وَأَعَانَنِی أَصْحَابِی، حَتّٰی إِذَا فَرَغْتُ مِنْھَا جِئْتُہُ فَأَخْبَرْتُہُ۔ فَخَرَجَ رَسُوْلُ اللّٰہِV مَعِیَ إِلَیْھَا،فَجَعَلْنَا نُقَرِّبُ لَہُ الْوَدِیَّ، وَیَضَعُہُ رَسُوْلُ اللّٰہِV بِیَدِہِ، فَوَالَّذِی نَفْسُ سَلْمَاَنَ بِیَدِہِ! مَا مَاتَتْ مِنْھَا وَدِیَّۃٌ وَاحِدَۃٌ، فَأَدَّیْتُ النَّخْلَ وَبَقِیَ عَلَیَّ الْمَالُ، فَأُتِیَ رَسُوْلُ اللّٰہِV بِمِثْلِ بَیْضَۃِ الدَجَّاجَۃٍ مِنْ ذَھَبٍ مِنْ بَعْضِ الْمَغَازِیْ، فَقَالَ: ((مَافَعَلَ الْفَارِسِیُّ الْمُکَاتَبُ؟)) قَالَ: فَدُعِیْتُ لَہٗ۔ فَقَالَ: ((خُذْ ھٰذِہِ فَأَدِّ بِھَا مَا عَلَیْکَ یَاسَلْمَانُ!)) فَقُلْتُ: وَأَیْنَ تَقَعَ ھٰذِہٖ یَارَسُوْلَ اللّٰہِ! مِمَّا عَلَیَّ؟ قَالَ: ((خُذْھَا، فَإِنَّ اللّٰہَ عَزَّوَجَلَّ سَیُؤَدِّی بِھَا عَنْکَ۔)) قَالَ: فَأَخَذْتُھَا، فَوَزَنْتُ لَھُمْ مِنْھَا وَالَّذِی نَفْسُ سَلْمَانَ بِیَدِہِ! أَرْبَعِیْنَ أُوْقِیَۃً، فَأَوْفَیْتُھُمْ حَقَّھُمْ، وَعَتَقْتُ، فَشَھِدتُّ مَعَ رَسُوْلِ اللّٰہِV الْخَنْدَقَ، ثُمَّ لَمْ یَفُتْنِیْ مَعَہٗ مَشْھَدٌ۔ (مسند احمد: ۲۴۱۳۸)
سیدنا عبداللہ بن عباس ‌رضی ‌اللہ ‌عنہما سے روایت ہے، وہ کہتے ہیں: سیدنا سلمان فارسی ‌رضی ‌اللہ ‌عنہ نے مجھے اپنا واقعہ اپنی زبانییوں بیان کیا، وہ کہتے ہیں: میں اصبہان والوں میں سے ایک فارسی باشندہ تھا،میرا تعلق ان کی ایک جيّ نامی بستی سے تھا، میرے باپ اپنی بستی کے بہت بڑے کسان تھے اور میں اپنے باپ کے ہاں اللہ کی مخلوق میں سے سب سے زیادہ محبوب تھا۔ میرے ساتھ ان کی محبت قائم رہی حتیٰ کہ انھوں نے مجھے گھر میں آگ کے پاس ہمیشہ رہنے والے کی حیثیت سے پابند کردیا، جیسے لڑکی کو پابند کر دیا جاتا ہے۔ میں نے مجوسیت میں بڑی جد وجہد سے کام لیا، حتی کہ میں آگ کا ایسا خادم و مصاحب بنا کہ ہر وقت اس کو جلاتا رہتا تھا اور ایک لمحہ کے لیے اسے بجھنے نہ دیتا تھا۔ میرے باپ کی ایک بڑی عظیم جائداد تھی، انھوں نے ایک دن ایک عمارت (کے سلسلہ میں) مصروف ہونے کی وجہ سے مجھے کہا: بیٹا! میں تو آج اس عمارت میں مشغول ہو گیا ہوں اور اپنی جائداد (تک نہیں پہنچ پاؤں گا)، اس لیے تم چلے جاؤ اور ذرا دیکھ کر آؤ۔ انھوں نے اس کے بارے میں مزید چند (احکام بھی) صادر کئے تھے۔ پس میں اس جاگیر کے لیے نکل پڑا، میرا گزر عیسائیوں کے ایک گرجا گھر کے پاس سے ہوا، میں نے ان کی آوازیں سنیں اور وہ نماز ادا کر رہے تھے۔ مجھے یہ علم نہ ہو سکا تھا کہ عوام الناس کا کیا معاملہ ہے کہ میرے باپ نے مجھے اپنے گھر میں پابند کر رکھا ہے۔ (بہرحال) جب میں ان کے پاس سے گزرا اور ان کی آوازیں سنیں تو میں ان کے پاس چلا گیا اور ان کی نقل و حرکت دیکھنے لگ گیا۔ جب میں نے ان کو دیکھا تو مجھے ان کی نماز پسند آئی اور میں ان کےدین کی طرف راغب ہوا اور میں نے کہا: بخدا! یہ دین اُس (مجوسیت) سے بہتر ہے جس پر ہم کاربند ہیں۔ میں نے ان سے پوچھا: اس دین کی بنیاد کہاں ہے؟ انھوں نے کہا: شام میں۔ پھر میں اپنے باپ کی طرف واپس آ گیا، (چونکہ مجھے تاخیر ہو گئی تھی اس لیے) انھوں نے مجھے بلانے کے لیے کچھ لوگوں کو بھی میرے پیچھے بھیج دیا تھا۔ میں اِس مصروفیت کی وجہ سے ان کے مکمل کام کی (طرف کوئی توجہ نہ دھر سکا)۔ جب میں ان کے پاس آیا تو انھوں نے پوچھا: بیٹا! آپ کہاں تھے؟ کیا میں نے ایک ذمہ داری آپ کے سپرد نہیں کی تھی؟ میں نے کہا: ابا جان! میں کچھ لوگوں کے پاس سے گزرا، وہ گرجا گھر میں نماز پڑھ رہے تھے، مجھے ان کی کاروائی بڑی پسند آئی۔ اللہ کی قسم! میں ان کے پاس ہی رہا، حتی کہ سورج غروب ہو گیا۔ میرے باپ نے کہا: بیٹا!اس دین میں کوئی خیر نہیں ہے، تمہارا اور تمہارے آباء کا دین اس سے بہتر ہے۔ میں نے کہا: بخدا! ہرگز نہیں، وہ دین ہمارے دین سے بہتر ہے۔ (میرے ان جذبات کی وجہ سے) میرے باپ کو میرے بارے میں خطرہ لاحق ہوا اور انھوں نے میرے پاؤں میں بیڑیاں ڈال کر مجھے گھر میں پابند کر دیا۔ میں نے عیسائیوں کی طرف پیغام بھیجا کہ جب شام سے تاجروں کا عیسائی قافلہ آئے تو مجھے خبر دینا۔ (کچھ ایام کے بعد) جب شام سے عیسائیوں کا تجارتی قافلہ پہنچا تو انھوں نے مجھے اس (کی آمد) کی اطلاع دی۔ میں نے ان سے کہا: جب (اس قافلے کے) لوگ اپنی ضروریات پوری کرکے اپنے ملک کی طرف واپس لوٹنا چاہیں تو مجھے بتلا دینا۔ سو جب انھوں نے واپس جانا چاہا تو انھوں نے مجھے اطلاع دے دی۔ میں نے اپنے پاؤں سے بیڑیاں اتار پھینکیں اور ان کے ساتھ نکل پڑا اور شام پہنچ گیا۔ جب میں شام پہنچا تو پوچھا: وہ کون سی شخصیت ہے جو اس دین والوں میں افضل ہے؟ انھوں نے کہا: فلاں گرجا گھر میں ایک پادری ہے۔میں اس کے پاس گیا اور میں نے کہا: میں اِس دینِ (نصرانیت) کی طرف راغب ہوا ہوں، اب میں چاہتا ہوں کہ آپ کے پاس رہوں اور گرجا گھر میں آپ کی خدمت کروں اور آپ سے تعلیم حاصل کروں اور آپ کے ساتھ نماز پڑھوں۔ اس نے کہا: (ٹھیک ہے) آ جاؤ۔ پس میں اس میں داخل ہو گیا۔ لیکن وہ بڑا برا آدمی تھا۔ وہ لوگوں کو صدقہ کرنے کا حکم دیتا تھا اور ان کو ترغیب دلاتا تھا۔ جب وہ کئی اشیاء لے کر آتے تھے، تو وہ اپنے لیے جمع کر لیتا تھا اور مساکین کو کچھ بھی نہیں دیتا تھا، حتی کہ اس کے پاس سونے اور چاندی کے سات مٹکے جمع ہو گئے۔ میں اس کے کرتوں کی بنا پر اس سے نفرت کرتا تھا۔ بالآخر وہ مر گیا، اسے دفن کرنے کے لیے عیسائی لوگ پہنچ گئے۔ میں نے ان سے کہا: یہ تو برا آدمی تھا، یہ تم لوگوں کو تو صدقہ کرنے کا حکم دیتا اور اس کی ترغیب دلاتا تھا، لیکن جب تم لوگ اس کے پاس صدقہ جمع کرواتے تھے تو یہ اسے اپنے لیے ذخیرہ کر لیتا تھا اور مساکین کو بالکل نہیں دیتا تھا۔ انھوں نے مجھ سے پوچھا: تجھے کیسے علم ہوا؟ میں نے کہا: میں تمہیں اس کے خزانے کی خبر دے سکتا ہوں۔ انھوں نے کہا: تو پھر ہمیں بتاؤ۔پس میں نے ان کو (اس کے خزانے کا) مقام دکھایا۔ انھوں نے وہاں سے سونے اورچاندی کے بھرے ہوئے سات مٹکے نکالے۔جب انھوں نے صدقے (کا یہ حشر) دیکھا تو کہنے لگے: بخدا! ہم اس کو کبھی بھی دفن نہیں کریں گے۔ سو انھوں نے اس کو سولی پر لٹکایا اور پھر پتھروں سے اس کو سنگسار کیا۔ بعد ازاں وہ اس کی جگہ پر ایک اور آدمی لے آئے۔ سیدنا سلمان کہتے ہیں: جو لوگ پانچ نمازیں ادا کرتے تھے، میں نے اس کو ان میں افضل پایا۔ میں نے اسے دنیا سے سب سے زیادہ بے رغبت، آخرت کے معاملے میں سب سے زیادہ رغبت والا اور دن ہو یا رات (عبادت کے معاملات کو) تندہی سے ادا کرنے والا پایا۔ میں نے اس سے ایسی محبت کی کہ اس سے پہلے اس قسم کی محبت کسی سے نہیں کی تھی۔ میں اسی کے ساتھ کچھ زمانہ تک مقیم رہا۔ بالآخر اس کی وفات کا وقت قریب آ پہنچا۔ میں نے اسے کہا: او فلان! میں تیرے ساتھ رہا اور میں نے تجھ سے ایسی محبت کی کہ اس سے قبل اس قسم کی محبت کسی سے نہیں کی تھی۔ اب تیرے پاس اللہ تعالیٰ کا حکمِ (موت) آ پہنچا ہے، تو خود بھی محسوس کر رہا ہے۔ اب تو مجھے کس کے پاس جانے کی نصیحت کرے گا؟ اور مجھے کیا حکم دے گا؟ اس نے کہا: میرے بیٹا! اللہ کی قسم! میں جس دین پر پابند تھا، میرے علم کے مطابق کوئی بھی اس دین کا پیروکار نہیں ہے۔ لوگ ہلاک ہو گئے ہیں اور تبدیل ہو گئے ہیں اور جس شریعت کو اپنا رکھا تھا اس کے اکثر امور کو ترک کر دیا ہے۔ ہاں فلاں ایک آدمی موصل میں ہے۔ وہ اسی دین پر کاربند ہے، پس تو اس کے پاس چلے جانا۔جب وہ فوت ہو گیا اور اسے دفن کر دیا گیا تو میں موصل والے آدمی کے پاس پہنچ گیا۔ میں نے اسے کہا: اے فلاں! فلاں آدمی نے موت کے وقت مجھے وصیت کی تھی کہ میں تجھ سے آ ملوں۔ اس نے مجھے بتلایا تھاکہ تم بھی اس کے دین پر کاربند ہو۔ اس نے مجھے کہا: (ٹھیک ہے) تم میرے پاس ٹھہر سکتے ہو۔ پس میں نے اس کے پاس اقامت اختیار کی، میں نے اسے بہترین آدمی پایا جو اپنے ساتھی کے دین پر برقرار تھا۔ (کچھ عرصے کے بعد اس پر بھی) فوت ہونے کے آثار (دکھائی دینے لگے)۔ جب اس پر وفات کی گھڑی آ پہنچی تو میں نے کہا: او فلاں! فلاں نے تو مجھے تیرے بارے میں وصیت کی تھی اور مجھے حکم دیا تھا کہ تیری صحبت میں رہوں۔ اب اللہ تعالیٰ کی طرف سے جو کچھ تجھ پر نازل ہونے والا ہے وہ تو دیکھ رہا ہے۔ اب تو مجھے کیا وصیت کرے گا اور کیا حکم دے گا کہ میں کس کے پاس جاؤں؟ اس نے کہا: بیٹا! اللہ کی قسم! میرے علم کے مطابق تو ہمارے دین پر قائم صرف ایک آدمی ہے، جو نصیبین میں ہے۔ (میری وفات کے بعد) اس کے پاس چلے جانا۔ پس جب وہ فوت ہوا اور اسے دفن کر دیا گیا تو میں نصیبین والے صاحب کے پاس پہنچ گیا۔ میں اس کے پاس آیا اور اسے اپنے بارے میں اور اپنے (رہنما) کے حکم کے بارے میں مطلع کیا۔ اس نے کہا: میرے پاس ٹھہریئے۔ سو میں اس کے پاس ٹھہر گیا۔ میں نے اس کو اس کے سابقہ دونوں صاحبوں کے دین پر پایا۔ وہ بہترین آدمی تھا جس کے پاس میں نے اقامت اختیار کی۔ لیکن اللہ کی قسم! وہ جلد ہی مرنے کے لیے تیار ہو گیا۔ جب اس کی موت کا وقت آیا تو میں نے اسے کہا: او فلاں! فلاں (اللہ کے بندے) نے مجھے فلاں کی (صحبت میں رہنے کی) نصیحت کی تھی، پھر اس نے تیرے پاس آنے کی نصیحت کی۔ اب تو مجھے کس کے پاس جانے کی وصیت کرے گا یا کیا حکم دے گا؟ اس نے کہا: میرے بیٹے! ہم تو ایسے آدمی کے بارے میں کوئی معلومات نہیں رکھتے، جو ہمارے دین پر قائم ہو، کہ تو اس کے پاس جا سکے ۔ البتہ ایک آدمی عموریہ میں ہے۔ وہ دین کے معاملے میں ہماری طرح کا ہے۔ اگر تو چاہتا ہے تو اس کے پاس چلے جانا، کیونکہ وہ ہمارے دین پر برقرار ہے۔ پس جب وہ بھی مر گیا اور اسے دفن کر دیا گیا، تو میں عموریہ والے کے پاس پہنچ گیا اور اسے اپنا سارا ماجرا سنایا۔ اس نے کہا: تم میرے پاس ٹھہرو۔ میں نے اس کی صحبت اختیار کر لی اور اسے اس کے اصحاب کی سیرت اور دین پر پایا۔ سلمان ‌رضی ‌اللہ ‌عنہ کہتے ہیں: میں نے اس کے پاس کمائی بھی کی، حتی کہ میں کچھ گائیوں اور بکریوں کا مالک بن گیا۔ لیکن اس پر بھی اللہ تعالیٰ کا حکم نازل ہونے (کی علامات دکھائیدینے لگیں)۔ جب اس کی موت کا وقت قریب آ پہنچا تو میں نے اسے کہا: او فلاں! میں فلاں بندے کے پاس تھا، فلاں نے مجھے فلاں کے بارے میں، فلاں نے فلاں کے بارے میں اور اس نے تیرے پاس آنے کی وصیت کی تھی۔ اب تو مجھے کس (کی صحبت میں رہنے) کی وصیت کرے گا؟ اور مجھے کیا حکم دے گا؟ اس نے کہا: میرے بیٹا! میں تو کسی ایسے شخص کو نہیں جانتا جو ہمارے دین پر کاربند ہو اور جس کے بارے میں میں تجھے حکم دے سکوں۔ لیکن اب ایک نبی کی آمد کا وقت قریب آ چکا ہے، اسے دینِ ابراہیمی کے ساتھ مبعوث کیا جائے گا ، وہ عربوں کی سرزمین سے ظاہر ہو گا اور ایسے (شہر) کی طرف ہجرت کرے گا جو دو حرّوں (یعنی کالے پتھر والی زمینوں) کے درمیان ہو گا اور ان کے درمیان کھجوروں کے درخت ہوں گے۔ اس کی اور علامات بھی ہوں گی، جو مخفی نہیں ہوں گی۔ وہ ہدیہ (یعنی بطورِ تحفہ دی گئی چیز) کھائے گا، صدقہ نہیں کھائے گا اور اس کے کندھوں کے درمیان مہرِ ختمِ نبوّت ہو گی۔ اگر تجھے استطاعت ہے تو (عرب کے) ان علاقوں تک پہنچ جا۔ سلمان ‌رضی ‌اللہ ‌عنہ کہتے ہیں: پھر وہ فوت ہو گیا اور اسے دفن کر دیا گیا۔ جب تک اللہ تعالیٰ کو منظور تھا، میں عموریہ میں سکونت پذیر رہا۔ پھر میرے پاس سے بنو کلب قبیلے کا ایک تجارتی قافلہ گزرا۔ میں نے ان سے کہا: اگر تم مجھے سرزمینِ عرب کی طرف لے جاؤ تو میں تم کو اپنی گائیں اور بکریاں دے دوں گا؟ انھوں نے کہا: ٹھیک ہے۔ پس میں نے اپنی گائیں اور بکریاںان کو دے دیں اور انھوں نے مجھے اپنے ساتھ ملا لیا۔ جب وہ مجھے وادیٔ قری تک لے کر پہنچے تو انھوں نے مجھ پر ظلم کیا اور بطورِ غلام ایکیہودی کے ہاتھ فروخت کر دیا۔ پس میں اس کے پاس ٹھہر گیا۔ جب میں نے کھجوروں کے درخت دیکھے تو مجھے امید ہونے لگی کہ یہ وہی شہر ہے جو میرے ساتھی نے بیان کیا تھا، لیکنیقین نہیں آ رہا تھا۔ ایک دن اس یہودی کا چچا زاد بھائی، جس کا تعلق بنو قریظہ سے تھا، مدینہ سے اس کے پاس آیا اور مجھے خرید کر اپنے پاس مدینہ میں لے گیا۔ اللہ کی قسم! جب میں نے مدینہ کو دیکھا تو اپنے ساتھی کی بیان کردہ علامات کی روشنی میں اس کو پہچان گیا (کہ یہی خاتم النبین کا مسکن ہو گا)۔ میں وہاں فروکش ہو گیا۔ اُدھر اللہ تعالیٰ نے اپنے رسول کو مکہ مکرمہ میں مبعوث کر دیا، جتنا عرصہ انھوں نے وہاں ٹھہرنا تھا، وہ ٹھہرے۔ لیکن میں نے ان (کی آمد) کا کوئی تذکرہ نہیں سنا، دوسری بات یہ بھی ہے کہ میں غلامی والے شغل میں مصروف رہتا تھا۔ بالآخر نبی کریمa ہجرت کر کے مدینہ تشریف لے آئے۔ اللہ کی قسم! (ایک دن) میں اپنے آقا کے پھل دار کھجور کے درخت کی چوٹی پر کوئی کام کر رہا تھا، میرا مالک بیٹھا ہوا تھا، اس کا چچازاد بھائی اچانک اس کے پاس آیا اور کہا: او فلاں! اللہ تعالیٰ بنوقیلہ کو ہلاک کرے، وہ قباء میں مکہ سے آنے والے ایک آدمی کے پاس جمع ہیں اور ان کا خیال ہے کہ وہ نبی ہے۔ جب میں نے اس کییہ بات سنی تو مجھ پر اس قدر کپکپی طاری ہو گئی کہ مجھے یہ گمان ہونے لگا کہ اپنے مالک پر گر جاؤں گا۔ میں کھجور کے درخت سے اترا اور اس کے چچا زاد بھائی سے کہنے لگا: تم کیا کہہ رہے ہو؟ تم کیا کہہ رہے ہو؟ اس بات سے میرے آقا کو غصہ آیا اور اس نے مجھے زور سے مکا مارا اور کہا: تیرا اس کی بات سے کیا تعلق ہے۔ جا، اپنا کام کر۔ میں نے کہا: کوئی تعلق نہیں، بس ذرا بات کی چھان بین کرنا چاہتا تھا۔ سیدنا سلمان ‌رضی ‌اللہ ‌عنہ کہتے ہیں: میرے پاس میرا جمع کیا ہوا کچھ مال تھا۔ جب شام ہوئی تو میں نے وہ مال لیا اور قباء میں رسول اللہ a کے پاس پہنچ گیا۔ میں آپ a پر داخل ہوا اور کہا: مجھے یہ بات موصول ہوئی ہے کہ آپ کوئی صالح آدمی ہیں اور آپ کے اصحاب غریب اور حاجتمند لوگ ہیں۔ یہ میرے پاس کچھ صدقے کا مال ہے، میں نے آپ لوگوں کو ہی اس کا زیادہ مستحق سمجھا ہے۔ پھر میں نے وہ مال آپ a کے قریب کیا۔ لیکن آپ a نے اپنے صحابہ سے فرمایا: ’’تم لوگ کھا لو۔‘‘ آپa نے خود اپنا ہاتھ روک لیا اور نہ کھایا۔ میں نے دل میں کہا کہ (اس بندے کے نبی ہونے کی) ایک نشانی تو (پوری ہو گئی ہے)۔ پھر میں چلا گیا اور مزید کچھ مال جمع کیا۔ اب رسول اللہ a مدینہ میں منتقل ہو چکے تھے۔ پھر (وہ مال لے کر) میں آپ a کے پاس آیا اور کہا: میرا آپ کے بارے میں خیال ہے کہ آپ صدقے کا مال نہیں کھاتے، اس لیےیہ ہدیہ (یعنی تحفہ) ہے، میں اس کے ذریعےآپ کی عزت کرنا چاہتا ہوں۔ رسول اللہ a نے وہ چیز خود بھی کھائی اور اپنے صحابہ کو بھی کھانے کاحکم دیا، سو انھوں نے بھی کھائی۔ (یہ منظر دیکھ کر) میں نے دل میں کہا: دو علامتیں (پوری ہو گئیں ہیں)۔ (سیدنا سلمان ‌رضی ‌اللہ ‌عنہ کہتے ہیں: )میں (تیسری دفعہ) جب رسول اللہ a کے پاس آیا تو وہ ’’بَقِیْعُ الْغَرْقَد‘‘ میں تھے۔آپ a کسی صحابی کے جنازے کی خاطر وہاں آئے ہوئے تھے، آپ a پر دو چادریں تھیں۔ آپa اپنے اصحاب میں تشریف فرما تھے۔ میں نے آپ a کو سلام کہا، پھر آپ کی پیٹھ پر نظر ڈالنے کے لیے گھوما، تاکہ (دیکھ سکوں کہ) آیا وہ (ختمِ نبوّت والی) مہر بھی ہے، جس کی پیشین گوئی میرے ساتھی نے کی تھی۔ جب رسول اللہ a نے مجھے گھومتے ہوئے دیکھا تو آپ پہچان گئے کہ میں آپ a کے کسی وصف کی جستجو میں ہوں، پس آپ a نے اپنی چادر اپنی پیٹھ سے ہٹا دی، میں نے مہرِنبوت دیکھی اور اسے پہچان گیا۔ پھر میں آپa پر ٹوٹ پڑا اور آپ کے بوسے لینے اور رونے لگا۔ رسول اللہa نے مجھے فرمایا: ’’پیچھے ہٹو۔‘‘ پس میں پیچھے ہٹ گیا۔ ابن عباس! پھر میں نے آپ a کو اپنا وہ سارا ماجرا سنایا، جو تجھے سنایا ہے اور رسول اللہ a کو یہ بات اچھی لگی کہ یہ واقعہ آپ کے صحابہ بھیسنیں۔ پھر سیدنا سلمان ‌رضی ‌اللہ ‌عنہ غلامی کی وجہ سے مشغول رہے اور غزوۂ بدر اور غزوۂ احد میں رسول اللہa کے ساتھ شریک نہ ہو سکے۔ (سیدنا سلمان ‌رضی ‌اللہ ‌عنہ کہتے ہیں:) ایک دن رسول اللہa نے مجھے فرمایا: ’’سلمان! (اپنے مالک سے) مکاتبت کر لو۔‘‘ پس میں نے اپنے آقا سے اس بات پر مکاتبت کر لی کہ میں اس کے لیے تین سو کھجور کے چھوٹے درخت زمین سے اکھاڑ کر اس کی جگہ پر لگاؤں گا اور (مزید اسے) چالیس اوقیے دوں گا۔ رسول اللہa نے فرمایا: ’’اپنے بھائی (سلمان) کی مدد کرو۔‘‘ لوگوں نے مدد کرتے ہوئے مجھے کھجوروں کے درخت دیے۔ کسی نے تیس، کسی نے بیس،کسی نے پندرہ، کسی نے دس، الغرض کہ ہر ایک نے اپنی استطاعت کے بقدر مجھے کھجوروں کے چھوٹے درخت دیے، حتی کہ میرے پاس تین سو کھجوریں جمع ہو گئیں۔ رسول اللہa نے مجھے فرمایا: ’’سلمان! جاؤ اور گڑھے کھودو۔ جب فارغ ہو جاؤ تو میرے پاس آ جانا، (یہ پودے) میں خود لگاؤں گا۔‘‘ (سیدنا سلمان ‌رضی ‌اللہ ‌عنہ کہتے ہیں:) میں نے گڑھے کھودے، میرے ساتھیوں نے میری معاونت کی۔ جب میں فارغ ہوا تو آپa کے پاس آیا اور آپ کو اطلاع دی۔ رسول اللہa میرے ساتھ نکلے۔ ہم (کھجوروں کے وہ) بوٹے آپa کے قریب کرتے تھے اور آپ اپنے ہاتھ سے ان کو لگا دیتے تھے۔ اس ذات کی قسم جس کے ہاتھ میں سلمان کی جان ہے! ان میں سے کھجور کا ایک پودا بھی نہ مرا۔ اب میں کھجور کے چھوٹے درخت تو لگا چکا تھااور (چالیس اوقیوں والا) مال باقی تھا۔ کسی غزوے سے رسول اللہ a کے پاس مرغی کے انڈے کے بقدر سونا لایا گیا۔ آپ aنے پوچھا: ’’مکاتبت کرنے والا (سلمان) فارسی کیا کر رہا ہے؟‘‘ مجھے بلایا گیا، آپ aنے فرمایا: ’’سلمان! یہ لو اور اس کے ساتھ اپنی ذمہ داری ادا کرو۔‘‘ میں نے کہا: اے اللہ کے رسول! مجھ پر جتنا (قرضہ) ہے، اس سے کیا اثر ہو گا؟ (یعنی قرضہ بہت زیادہ ہے)۔ آپ a نے فرمایا: ’’یہ تو لو، عنقریب اللہ تعالیٰ تمہارا (قرضہ) بھی ادا کر دے گا۔‘‘ اس ذات کی قسم جس کے ہاتھ میں سلمان کی جان ہے! میں نے وہ لے لیا اور اس میں سے ان آقاؤں کو چالیس اوقیے تول کر دے دئیے ، ان کا پورا حق ادا کر دیا اور آزا د ہو گیا۔ پھر میں رسول اللہ a کے ساتھ غزوۂ خندق میں حاضر ہوا اور اس کے بعد کوئی غزوہ مجھ سے نہ رہ سکا۔
Musnad Ahmad, Hadith(11743)
Background
Arabic

Urdu

English